قصر العظم
يقع قصر العظم جنوبي الجامع الأموي، بجوار سوق البزورية، وهو من أهم القصور الأثرية في سورية. يقسم القصر إلى جناحين رئيسيين الحرملك وهو الجناح المخصص للنساء والسلملك وهو جناح الضيوف.
شيده والي دمشق أمير الحج الشامي أسعد باشا العظم بعد خمسة أعوام من توليه السلطة على دمشق أيام السلطان العثماني محمود الأول عام 1749 وسكنه وبقي فيه حتى اغتالته السلطة العثمانية خنقاً في الحمام بعد عزله بفترة قصيرة.
تزيد مساحة القصر عن خمسة آلاف وخمسمائة متراً مربعاً وهذه المساحة تشكل القسم الجنوبي من حرم معبد جوبيتر الدمشقي، وفي نفس هذا المكان توضع قصر الخليفة الأموي الأول معاوية بن أبي سفيان والمسمى بقصر الخضراء التي مازالت تسميته تطلق على الحي إلى الآن.
وقصة بناء هذا القصر يذكرها الحلاق أحمد بديري في مذكراته فيقول: في تلك الأيام أخذ أسعد باشا دار معاوية وأخذ ما حولها وهدمها وشرع في عمارة داره. وجلب عواميد الرخام من بصرى وخرب سوق مسجد الأقصاب واستولى على كل ما فيه من أحجار وأخشاب وكل ما سمع بقطعة أو تحفة من رخام أوقيشاني يرسل فيأتي بها إن رضي صاحبها أو أبى.
زار القصر امبراطور ألمانيا غليوم الثاني عام 1898 واتخذه المفوض السامي الفرنسي مقراً لاقامته.
مع الثورة السورية عام 1925 أصيب القصر بضربات مباشرة بقذائف الاحتلال الفرنسي فتهدم وحرق قسم كبير منه.
أعادت المديرية العامة للآثار ترميمه وبنائه وفق ما كان عليه وحولته إلى متحف للتقاليد الشعبية عام 1954.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق