يعود تاريخ المقهى لأكثر من 500 سنة، يعتبر أقدم مقهى دمشقي سواء
أكان شعبيا أم غير شعبي, وتعود شهرته إلى محافظته على التراث القديم وخاصة
الحكواتي، وهو الذاكرة الشعبية للزبائن، ويتفوق على التلفزيون أحيانا, ومنذ
تأسيس المقهى يوجد الحكواتي وعمارته أيضا تراثية، حيث فيه أعمدة أثرية
وزخارف, وزبائن المقهى أكثرهم من السياح الأجانب والعرب ويزور المقهى
الكثير من الوفود والشخصيات الرسمية التي تزور الجامع الأموي، كان يجلس فيه
وبشكل دائم عدد من الأدباء والشعراء والفنانين ومنهم شوقي بغدادي وعادل
أبوشنب و من زبائنه الشاعر الراحل محمد الحريري وآخرين, أما التسمية فجاءت
من الحارة التي يقع فيها المقهى وهناك بحرة مجاورة (فيها نافورة ماء) يمر
منها نهر يزيد بارتفاع متر، وعندما توقف النهر من 50 سنة بقيت البحرة تعمل
على المياه العادية المكررة.
أيضاً شهرة مقهى النوفرة جاءت من قربه من الجامع الأموي الشهير
ووجوده في منطقة ذات ثراء معماري أثري فريد، حيث منها تتفرع كل حارات دمشق
القديمة وصولاً للعمارة وباب توما وبالتالي كل من يريد التجول في حارات
دمشق القديمة بعد أن ينتهي من زيارة سوق الحميدية والجامع الأموي سيمر من
أمام المقهى وستجذبه أيضاً عمارته الجميلة رغم صغر مساحته كما يمكنه
الاستمتاع في الهواء الطلق من خلال جلوسه في واجهة المقهى التي تطل على
الجامع الأموي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق